الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين .وبعد :فإن الله كما أصطفى من الناس رسلا اختصهم الله بوحيه ورسالته اختار من الشهور شهر رمضان وخصه بأمور وفضائل
من بين الشهور فهو شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ينادي منادي فيه يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ،
تضاعفت فيه الحسنات وتكثر فيه القرب والفضائل، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر وكان كما يقول ابن عباس أجود من الريح المرسلة . كان عليه الصلاة والسلام يكثر من قراءة القرآن في هذا الشهر ويتحين ليلة القدر التي قال فيها ربنا تبارك وتعالى ( خير من ألف شهر ) وفيها يقول عليه الصلاة والسلام( من حرمها فقد رحم ) كان السلف يكثرونمن تلاوة القرآن وكثرة الختمات ، يكثرون الصدقة وإفطار الصائمين وكما قال عليه الصلاة والسلام ( من فطر صائما فله مثل أجره ) وكانوا يحيون الليل إلا قليلا فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول ( من قام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) إلى غير ذلك من الفضائل التي ينبغي أن تتعاهد في كل السنة ويجعل المسلم لهذا الشهر مزيد من تلك الفضائل وهذه الأعمال .
وفقنا الله لهذه الأعمال وتلك الفضائل وجعلنا الله من عتقاء هذا الشهر إنه جواد كريم وبالإجابة جدير وآخر دعوانا أن الحمدلله لله رب العالمين .
الموجه الأول لقسم الفقه وأصوله بإدارة الدراسات الإسلامية / خالد الحربي