الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه وتبعه إلى يوم الدين... وبعد ،،، فشهر محرم من الأشهر الحرم التي قال الله عز وجل فيها في سوره التوبة (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم).
وهو شهر تبدأ به السنة الهجرية التي ألهم في التأريخ بها والبداءه منها بشهر محرم الفاروق الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو شهر أستحب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صيامه بقوله لأحد الصحابة ( صم من الحرم وأترك ) أي صم أيام الأشهر الحرم وأفطر بعضها ومنها شهر محرم ، بل جاء بخصوصه لما سئل نبينا عن أفضل الصيام بعد رمضان قال عليه الصلاة والسلام ( شهر الله المحرم ) ويتأكد صيام العاشر منه والتاسع ، فالعاشر كان قبل أن يفرض رمضان يجب صيامه ثم لما فرض رمضان نسخ إلى الاستحباب وجعل فيها كفارة سنة كاملة لمن صامه .
وفي أخر حياته عليه الصلاة والسلام لما أخبر أن اليهود تصومه قال لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع .
فهو شهر من أشهر الله المباركة التي يعمل العبد فيها بما سنه نبينا عليه الصلاة والسلام من الصيام ، ويجتهد أن يكون في عامه هذا الجديد أفضل مما كان عليه في الأعوام السابقة حتى يلقي الله وقد أسبغ عليه رضاه ومغفرته أنه جواد كريم .
والحمد لله رب العالمين