بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبة ومن والاه .وبعد : الحج تلك العبادة العظيمة التي تهفو لها نفوس المسلمين إلى تلك البقعة المباركة والمشاعر المقدسة من المسجد الحرام إلى منى ومزدلفة وعرفات التي فيها يقول نبينا عليه السلام لصحابته ( قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم ) .
يقصد المسلم تلك البقاع لأداء هذه العبادة التي يقول فيها عليه الصلاة والسلام ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيومإلا الجنة ) في غير ذلك من الفض ولدته أمه ) وقوله ( الحج المبرور ليس له جزاء ائل التي أضفيت على تلك العبادة وذلك الركن العظيم .
ينبغي للمسلم أن يعجل ذلك النسك كما قال عليه الصلاة والسلام ( من أراد الحج فليعجل ) .
وأن يتقصد النفقة الحلال لأنها عنوان القبول وأن يتخير الرفقة الصالحة التي تعينه على ذلك المنسك ، ثم يجتهد في تعلم كيف حج النبي –صلى الله عليه وسلم - حتى يقتفى سبيله وينهج نهجه في حجه وننصح في هذا الأمر بكتاب الشيخ ناصر الله الألباني رحمه الله ( حجه النبي –صلى الله عليه وسلم - كما رواه جابر) كذلك يجتهد في تعليم الجاهل وإعانة الضعيف والتعارف مع الحجيج من آفاق الأرض ومعرفة هموم وحاجات وأخبار المسلمين .
ثم يجتهد بعد ذلك إذا رجع من الحج أن يكون أفضل مما كان عليه في إقباله على ربه ومراقبته فيما يأتي وما يذر ويرجع زاهداًً في الدنيا مقبل على الآخرة .
وفقنا الله إلى حج بيته الكريم وغفر لنا الذنوب ورفعنا في الدرجات إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين .